المبيدات

إيهما أفضل ري المبيدات أم رشها

إيهما أفضل ري المبيدات أم رشها
إيهما أفضل ري المبيدات أم رشها

إيهما أفضل ري المبيدات أم رشها ؟ سؤال يحتاج لمعرفة بعض الأمور مثل وظيفة كل من اللحاء والخشب ومعرفة ما معنى المبيدات الجهازية. وبعد ذلك العوامل التي تؤثر على عمليات الإمتصاص سواء من الأوراق أو الجذور. وري المبيدات يطلق علية التجريع حيث يتم وضع المبيدات من خلال التربة مع مياه الري. أما رش المبيدات على النباتات يتم من خلال وضع المبيد في الماء ورشة على المجموع الخضري. وعليه سنبدأ بالشرح لتصل المعلومة بشكل أبسط.

ما هي وظيفة كل من اللحاء والخشب بالنباتات ؟

وظيفة اللحاء في النبات : يعتبر اللحاء هو الناقل للمواد الغذائية المتكونة في الأوراق بعد عملية البناء الضوئي ومن ثم نقلها الى جميع أجزاء النبات. مما يعني أن حركة العصارة الحاملة للغذاء تتجه من الأوراق الى جميع أجزاء النبات مع الجاذبية الأرضية ويتحكم فيها تركيز العصارة داخل النبات.

وظيفة الخشب في النبات : هو الذي يقوم نقل العصارة النباتية من ماء وعناصر غذائية من الجذور الى جميع أجزاء النبات. مما يعني أن الحركة تكون ضد الجاذبة الأرضية ويتطلب شد من قبل النبات قوي.

ما الفرق بين المبيدات الجهازية والغير جهازية ؟

تعتبر المبيدات الجهازية مواد لها القابلية للدخول والحركة مع العصارة النباتية حسب حركتها سواء من الأعلى الى الأسفل أو العكس. ولا يشترط في المبيدات غسل النباتات كون كمية قليلة منها تنتشر في العصارة وتصل لأدق الأماكن وتصل للأفات التي لا يمكن مشاهدتها. أم المبيدات الغير جهازية فهي مواد لا يمكنها الدخول والحركة مع عصارة النباتات لذلك يلزم غسل النباتات بالمبيد لضمان وصولة لكل المجموع الخضري. حيث أن تأثيرها يكون عن طريق المعدة أو التنفس أو الملامسة. ويلزم معها مراعاة الرش في الصباح الباكر والأجواء المستقرة.

مما سبق من شرح يوضح أن التجريع (ري المبيدات) يحتاج أن يكون المبيد جهازي لينتقل من الجذور الى جميع أجزاء النبات. أما الرش على الأوراق يمكن استعمال المبيدات الجهازية أو الغير جهازية ويفضل الجهازية كونها أوفر للوقت والجهد والمال والنتائج المضمونة

عملية التجريع (ري المبيدات)

تتم عملية التجريع من خلال وضع المبيدات مع مياه الري حيث ستنتقل المبيدات مع مياه الري الى داخل النباتات من خلال الخشب الذي بدورة سيقوم بنقلة الى جميع أجزاء النبات. وهنا عدة عوامل ستؤثر على إمتصاص المبيد وهي بالغالب هي نفس العوامل التي تؤثر على إمتصاص المياه من خلال النبات.

1- تركيز الملوحة في التربة ومياه الري

من المعروف للجميع أن زيادة الأملاح في التربة ومياه الري يقلل من إمتصاص النبات للمياه. كون المياه تنتقل من التركيز المنخفض وليس العكس. فكلما كان هناك تركيز عالي من الاملاح قل سحب المياه من قبل النبات وبالتالي يقل إمتصاص المبيد الذي تم وضعة لذلك يفضل ري المبيدات بمياه ذات تركيز منخفض من الأملاح.

2- معدل الرطوبة الجوية في المنطقة

من وسائل إنتقال الماء من الجذور هي خاصية الشد الرطوبي التي هي مبنية على خروج الماء من الثغور التنفسية بما يسمى النتح مما يتسبب في شد رطوبي في النبات يتنتج عنه سحب الماء من الجذور. وبالتالي وجود رطوبة جوية عالية في البيوت المحمية أو وقت سقوط الامطار وتواجد الغيوم تقل عملية النتح بشكل كبير مما ينتج عن ذلك صعوبة سحب الماء من قبل الجذور وبالتالي عدم سحب المبيد والإستفادة منه.

3- درجات الحرارة المحيطة بالنباتات

مما سبق وجود رطوبة عالية قد يعني في بعض الظروف مثل البيوت المحمية وجود حرارة عالية ونتح عالي حتى الوصول الى وجود رطوبة عالية تمنع الإمتصاص بعدها. وقد تعني أننا في فصل الشتاء وهنا تكون درجات الحارة منخفضة والنتح قليل وبالتالي الإمتصاص أقل لذلك من الضروري دائماً التجريع عند ارتفاع الحرارة وقلة الرطوبة الجوية من خلال التهوية في البيوت المحمية أما في الحقل المكشوف فيمكن التجريع صيفاً أفضل من الشتاء.

4- نوع الآفة التي تصيب النباتات

من المفضل إجراء عملية التجريع للنباتات في حال كان المكان المستهدف هو الخشب كونة الطريقة الأسهل للوصول للأفة. حيث أن الحفارات وأمراض التربة التي تصيب الساق والجذور وصولاً للخشب تلزم وجود مبيد جهازي. على العكس تماماً من الأفات التي تصيب المجموع الخضري سطحياً أو تحت السطح وصولا لللحاء. فيمكن استعمال المبيدات الجهازية رشاً.

مما سبق يتضح أن التجريع (ري المبيدات) رائع ومجدي عندما تكون الظروف مناسبة لإمتصاص الماء من التربة كما هو الحال في الصيف والجو المعتدل والبعيد عن الرطوبة الجوية وفي التربة الغير ملحية وفي حال الأفات التي تصيب الخشب بالنباتات. كما أن التجريع موفر للمال والوقت والجهد كونة لا يكرر أكثر من مرة ولا تؤثر علية العوامل الخارجية مثل الرياح والأمطار ولا يحتاج لمواد ناشرة ولاصقة.

عملية رش المبيدات على النباتات

وهنا يمكن استعمال المبيدات الجهازية والغير جهازية والأفضل هي المبيدات الجهازية. كونها تصل الى جميع اجزاء النبات كونها تدخل مع العصارة. ولكن يمكن للمبيدات ان تكون الأفضل في بعض الظروف وخاصة ضد الأفات الخارجية والسهلة المقاومة فلا يتطلب دفع المزيد من المال لشراء المبيدات الجهازية.

أولاً : رش المبيدات الجهازية

رش المبيدات الجهازية على الأوراق ودخولها من خلال الثغور التنفسية. ومن بعدها الدخول والإنتقال من خلال اللحاء الى جميع أجزاء النبات مع العصارة. وهذا يتطلب الرش في الصباح الباكر كون الثغور التنفسية تكو مفتوحة مما يسهل الدخول الى النبات. كما يتطلب أن يكون محلول الرش قليل الملوحة بإستخدام ماء لا تزيد ملوحته عن 500 PPm. وعدم الرش بالحرارة العالية كون الثغور تخرج الماء ولا تسحبة. كما يمكن استعمال المبيدات الجهازية على الأوراق لمعالجة الأفات الماصة والقارضة والخادشة والتي تتغذى بين بشرتي الورقة وغيرها من الأفات السطحية والتحت سطحية. ويتميز المبيد الجهازي عن الغير جهازي بالرش بأنة موفر للوقت والجهد والمال ولا يتقيد بالظروف الجوية بعكس الغير جهازي.

ثانياً : رش المبيدات الغير جهازية

وهي مبيدات يتم رشها خارجياً على المجموع الخضري ولا تختص في السريان مع العصارة النباتية وتأثيرها موضعي. لذلك يتطلب رشها غسيل النباتات بالمبيد حتى يصل لجميع اجزاء النبات. كما تتطلب رشها مراعاة الظروف البيئية من حرارة ورياح وامطار كون المبيدات خارجية التأثير فيمكن أن تزال من سطح النبات بسهولة لذلك ينصح بوضع مواد ناشرة ولاصقة. كما يجب تكرار الرش عدة مرات. وهذا يتطلب وقت وجهد.

مما سبق يتضح أن رش المبيدات يمكن ان يكون باستخدام المبيدات الجهازية والغير جهازية. والأفضل الجهازية حتى نتخلص من كثير الظروف. ويمكن استعمال الجهازية في الصباح الباكر وعدم استخدام المبيد في وقت الظهيرة وأشتداد الحرارة صيفاً. كونها لن تمتص المبيد من قبل الثغور التنفسية لإنشغالها بطرد الماء وليس العكس.

الخلاصة : أيهما أفضل ري المبيدات أم رشها ؟

ري المبيدات (التجريع) : هو الأفضل في الحالات التالية.

  • إصابة الخشب والجذور من قبل الحفارات والنيماتودا وأمراض التربة وغيرهم من الأفات. كونها طريقة سهلة للوصول للخشب من غيرها.
  • مقاومة الأفات في أوقات أرتفاع الحرارة وقلة الرطوبة الجوية. كون النبات في حال إمتصاص مستمر للماء نتيجة ظاهرة النتح التي تطرح الماء خارج النباتات من خلال الأوراق.
  • التغلب على الظروف الجوية مثل الحرارة الرياح والأمطار نتيجة وضع المبيد داخل التربة مع الماء.

رش المبيدات : هو الأفضل في الحالات التالية.

  • إصابة المجموع الخضري والثمار سواء بشكل سطحي أو تحت سطحي في اللحاء من قبل الأفات. كونها طريقة سهلة للوصول لللحاء وسطح الأوراق مباشرة.
  • مقاومة الأفات وقت إنخفاض الحرارة وفي الصباح الباكر في الصيف كون أن عملية الدخول تكون أسهل عند عدم حدوث عملية النتح.
  • التغلب على ظروف التربة وخاصة التربة المالحة التي لا يمكن للنبات ان يمتص بها بكل سهولة.

وفي نهاية مقالنا إيهما أفضل ري المبيدات أم رشها ؟ نؤكد على أن تجريع المبيدات يستهلك كمية اكبر من المبيدات ولكن يوفر الوقت والجهد كونة لا يحتاج غير وضع المبيد في جهاز التسميد وضخة في شبكة الري. أما الرش على عكس ذلك تماماً يستهلك كمية أقل من المبيدات بالغالب ولكن يحتاج للوقت والجهد والعمالة.

السابق
تسميد التربة المالحة
التالي
دليل زراعة الخضروات

اترك تعليقاً