زراعة الباذنجان في الحقل المفتوح و البيوت المحمية لما له من أهمية إقتصادية , و هو من المحاصيل الخضر المتحملة للملوحة و الظروف الجوية و يمكث في الأرض لفترة طويلة , لذلك يجب الإهتمام بظروف الزراعة قبل و بعد الزراعة , كما أن لثمار الباذنجان فوائد كبيرة لإحتوائة على الكثير من العناصر الغذائية المهمة و الفيتامينات و البروتيات مما يجعلة محصول رئيسي لتغذية الإنسان .
الاسم الإنجليزي: Eggplant
الاسم العلمي: Solanum melongena
العائلة: الباذنجانية Solanacea
الوصف النباتي للباذنجان :
نبات الباذنجان عشبي حولي يمكن تعقيره .
الجذور :
يموت الجذر الأولي للنبات عند تقليع الأشتال و ينمو بدلاً منه نحو 300 جذراً جانبياً في 30 سم العلوية من التربة و نحو 15 جذراً منها تتجه بشكل أفقي لمسافة 30-60سم , ثم يتعمق لمسافة 120-200سم .
الساق :
قائمة و مندمجة و كثيرة التفرع و تتخشب عند تقدمها بالعمر و يصل ارتفاع الساق بالباذنجان لنحو 50-150سم .
الأوراق :
بسيطة و كبيرة و بيضاوية الشكل , و عليها شعيرات كثيفة , و كما أن الأوراق متبادلة على الساق و لها أعناق طويلة 2-10سم و للأوراق تفصيص بسيط الى متوسط و يتراوح طول الورقة 15-40سم .
الأزهار :
توجد مقابل الأوراق و تكون مفردة عالباً و في بعض الأصناف تكون عبارة عن نورات 2-5 أزهار , كأس الزهرة كبيرة و لحمي يتكون من خمس سبلات و يتكون التويج من خمس بتلات قرمزية اللون تشكل دائرة قطرها 5سم و تلتحم المتوك في أنبوبة متكية تحيط بقلم الزهرة و تنثر منها حبوب اللقاح من فتحات طرفية , و الميسم عادة بارز أعلى من المتوك و تبلغ نسبة التلقيح الخلطي الى 50% و يتوقف ذلك على نشاط الحشرات و يرجع التلقيح الخلطي بالباذنجان بسبب بروز الميسم من الأنبوبة المتكية , و يعتبر التلقيح الذاتي هو السائد .
الثمار :
الثمرة عنبة و تحمل مدلاة و يكبر الكأس مع الثمرة و تتكون علية بعض الأشواك و معظم الأصناف لونها أسود و البعض أرجواني و البعض الأخر أبيض و غيرها مثل اللون الأخضر و تكون الثمار أسطوانية أو بيضاوية أو كراوية , و سطحها ناعم, و لامع . ولب الثمرة اسفنجي القوام أبيض اللون و يتكون أساساً من المشيمة التي توجد بها البذور . و تقطف الثمار بأعناقها , الا ان الثمار التي تصل الى مرحلة النضج النباتي تتكون بها منطقة انفصال بين الثمرة و الكأس , و إذا تركت وقتاً كافياً فأنها تسقط من على النبات .
البذور :
البذور أصغر من بذور الفلفل و لونها داكن برتقالي و الحبل السري للداخل بعكس بذور الفلفل .
الإحتياجات البيئية للباذنجان :
التربة :
تجود الباذنجان في الأراضي الطميية الخصبة الجيدة الصرف إلا أنه يزرع بنجاح أيضا في كل المناطق التي يكون فيها موسم النمو قصير ، حيث يكون الحصاد فيها مبكرا بصورة أسرع عما في الاراضي الثقيلة .
الرطوبة :
يعتبر الباذنجان من النباتات المحبة للماء لذلك يحب الإهتمام بالري بشكل منتظم عند زراعة الباذنجان حيث أن قلة الري تؤدي لتساقط الأزهار و الثمار العاقدة و الري بشكل مفرط يؤدي لزيادة ظهور الأمراض و علية يسقى النبات كل 3-5 أيام حسب نوع التربة و بفضل أن يكون الري بماء لا تقل حرارتة عن 20م .
الحرارة :
يعتبر الباذنجان من اكثر المحاصيل الخضار حساسية للبرودة ، ويلزمه موسم نمو طويل ،ودافئ حتى تنجح زراعتة الباذنجان. وتحدث اضرار شديدة للنباتات اذا تعرضت لصقيع حتى اذا كان خفيفا ،ولفترة قصيرة ، واذا تعرضت لجو البارد الخالي من الصقيع لفترة طويلة . درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور من 24_32م ، ويستغرق الإنبات في هذه الظروف نحو 10 أيام . ويتوقف النمو النباتي تقريبا في درجة حرارة تقل عن 17 كما يقل انتاج الحبوب اللقاح ، يضعف عقد الثمار في درجة حرارة تقل عن 15م ، ويقل بشدة عندما تنخفض درجة حرارة الليل الى 10_13م.
الإضاءة :
يؤدي ضعف الاضاءة نهارا الي ازدياد حالة النباتات سوءاً .وعلى النقيض من ذلك فان الباذنجان من المحاصيل المحايدة بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية على الإزهار، فتبدأ النباتات في الإزهار عادة بعد تكوين 6-14 ورقة . ويتوقف ذلك على مدى تبكير ظ أو تأخير الصنف .
زراعة محصول الباذنجان:
مواعيد الزراعة :
يعتبر الباذنجان من النباتات المعمرة في موطنة الأصلي و حولي يمكن أن يمكث لفترة طويلة بالأرض عن طريق التعقير , حيث أنة يحتاج لموسم طويل دافىء لا يقل عن 26 درجة مئوية نهاراً و 20 درجة مئوية ليلاً, حيث يزرع الباذنجان في الوطن العربي في بداية الربيع في شهري 3-4 من كل عام و يمكن التبكير إذا زرع تحت الأنفاق بشهري 1-2 من كل عام , كما يمكن زراعتة داخل البيوت المحمية بالخريف في شهري 9-10 من كل عام فهو نبات محب للحرارة يتحمل البرودة .
كمية التقاوي :
يحتاج الدونم الواحد من بذور في المشتل 60 جرام أم إذا تمت الزراعة مباشرة في الحقل فإنة يحتاج الى 250 جرام أما اليوم يمكن الحصول على أشتال جاهزة من أي مشتل حيث نحتاج للدونم الواحد 1500-1700 شتلة .
مسافات الزراعة :
يعتبر نبات الباذنجان من النباتات التي تنمو جانبياً و تحتاج مسافة أكبر من غيرها من العائلة الباذنجانية حيث تزرع على خطوط أو مصاطب المسافة بين الخطوط 150سم و المسافة بين الأشتال في نفس الخط 40سم و وإذا تمت الزراع على المصاطب يكون عرضها 50سم و يزرع عليها خط واحد بمنتصف المصطبة و المسافة بين المصاطب 100سم .
تحضير الأرض :
يراعى التسميد قبل الزراعة بالسماد العضوي لمكوث النبات لفترة طويلة خاصة داخل البيوت المحمية حيث يتم وضع 7 متر مكعب من السماد العضوي للأبقار أو 4 متر مكعب من السماد العضوي للدجاج و 100كجم سوبر فوسفات و 50كجم كبريتات البوتاسيوم , و بعد وضع السماد العضوي تروى رياً غزيراً ثم تنعم و تعقم و بعدها بأسبوعين تتم الزراعة بعد تجهيز شبكة الري و تجريبها .
الزراعة :
تتم زراعة الباذنجان بوجود الماء في الصباح الباكر , بالمعاد المحدد بعد الإنتهاء من جميع الأعمال التي تخص تجهيز التربة , مع الحرص على أن تكون رية الأولى بها مبيد فطري وقائي لمنع حدوث أي تعفنات .
خدمة محصول الفلفل :
الخف و الترقيع :
يتم ترقيع الجور الغائبة اثناء الري ((المحاياة))، أو أثناء الرية التالية لها على ألا تزيد الفترة بين الشتل وترقيع من 15 يوم حتى تكون جميع النباتات في الحقل متقاربة في نموها ونادراً ما يحدث الخف إلا بحالة زراعة الباذنجان بالبذور بأكثر من بذرة بالجورة و ذلك بإزالة كل الإشتال الضعيفة و الإبقاء على شتلة قوية بكل جورة .
العزق و التعشيب :
يكون العزق سطحياً. ويجري بغرض التخلص من الأعشاب الضارة. مع نقل جزء من تراب جانب الخط غير مزروع ويتوقف العزق عندما تكبر النباتات وتغطي الخطوط .
الري :
الباذنجان محب للماء. يتم تأخير الرية الأولى بعد رية المحاياة” لتحفيز النباتات على تكون مجموع خضري متعمق في التربة. ثم تتوالى النباتات بالري المنتظم بعد ذلك ، خاصة اثناء الإزهار وعقد الثمار. وذلك لان نقص الرطوبة الأرضية في هذه الأثناء يؤدي الى تساقط الأزهار والثمار الحديثة العقد. كما يؤدي نقص الرطوبة اثناء نمو الثمار الي إكتسابها طعم لاذع و مُر .
التسميد :
الباذنجان من النباتات الشرهة و مستجيبة للتسميد. حيث يتم التسميد بعد 20 يوم من الزاعة و يمكن في بداية الزراعة استعمال سماد متوازن بمعدل 0.5كجم من 20.20.20. و بعد. ذلك يمكن استعمال سماد كبريتات الامونيوم و نترات البوتاسيوم بمعدل 1كجم يومياً للدونم من كل نوع. ثم تزداد الكمية حسب عمر النبات و يمكن استعمال سماد سائل 7.3.7 يمعدل 3لتر يومياً و تزداد الكمية حسب العمر. و يمكن اتباع الجدول التالي في الزراعة المكشوفة :
عملية التعقير :
تجري عملية التعقير عادة على الصنف الأسود الطويل لأنه أكثر الأصناف تحملا للحرارة المنخفضة. وكذلك في العروة الخريفية في المناطق الدافئة والتي تشتل نباتاتها في شهر اغسطس. وتحصد ثمار هذه العروة مرة أو مرتين ثم يمنع عنها الري اثناء الشتاء وتقليم النباتات في منتصف شهر يناير بقص الافرع الميتة. والقريبة من الأرض ويقرط الثلث العلوي من الأفرع الأخرى الباقية ثم تهدم الخطوط وينتثر السماد البلدي القديم بمعدل 4طن للدونم. ويعزق في الارض غزقا خفيفا ثم تقام الخطوط ، وتقسيم الأرض من جديد ويتم ذلك حوالي أخر يناير وفي أول فبراير. ويروى الحقل ريأ خفيفا فتنمو النباتات غالبا مصابة بالأمراض. إلا ان عملية التعقير تعتبر اقتصادية نظراً لارتفاع الأسعار خلال فتر الحصاد. وقد يحتاج الأمر الى حماية النباتات في الجهات المكشوفة الترديم عليها خلال فترة الشتاء .
التعريش و التقليم :
يعرش الباذنجان عن طريق عمل دعامات أو اعمدة بإرتفاع 150سم. و توزع على بعد 200سم بين كل دعامة و تكون هذه الدعامات على طرفي الخطوط أو المصاطب. و تربط خيوط بين هذه الدعامات بشكل طبقات المسافة بين الطبقات 40سم. كما يمكن عمل أحبال فقط و تربط بها ساق النباتات و تتم هذه الطريقة لحصر النبات و منع رقادة و سهولة قطف الثمار .
أما التقليم يكتفي بإزالة الأوراق الكبيرة و المريضة بهدف زيادة التهوية و التخلص من الأمراض فقط .
التلقيح و الإخصاب :
التلقيح ذاتي بالرغم من وجود نسبةعالية من التلقيح الخلطي. و لا توجد مشاكل في عملية التلقيح و الإخصاب بالباذنجان ,أما داخل البيوم المحمية يمكن زيادة العقد بإستخدام هرمون الأوكسين .
النضج و الحصاد :
يبدأ نضج ثمار الباذنجان عادة بعد 2.5-3 أشهر من الشتل. ويستمر الحصاد لمدة مماثلة تصبح الثمار في مرحلة النضج الاستهلاكي عندما تصل الى ثلثى حجمها الكامل ويكون ذلك بعد 20-40يوم من التلقيح. وتقطف فيها بين وصولها ال ثلثى حجمها الكامل. ووصولها الى حجمها الكامل. ولكن قبل ان تبدأ بذورها بالتصلب. ويمكن التعرف على مرحلة النضج المناسبة للحصاد بالضغط على الثمرة بالابهام ، فان اندفعت جلد الثمرة الى مكانه بسرعة بعد رفع الأصبع ، دل على ذلك على أنها غير ناضجة أما إذا عاد الجلد لوضعة الأول ببطء شيديد ، دل على إنها زائدة النضج. وتعد الثمار المناسبة الاستهلاك ، فانها تتحول الى اللون البرنزي ، وتتصلب قسرة بذورها ، وتسكسب طعما لاذعاً , وتحصد الثمار بأعناقها كل 3-5 أيام في الأصناف ذات الثمار الطولة وكل 5-10 أيام و في الأصناف ذات الثمار الكروية والبيضية حيث تقصر بالمدة بين الريات في الجو الحار وتطول في الجو البارد . ويقطع عنق الثمرة بالسكين أو باستعمال مقص تقليم نظراً لأنة يكون متصلب عند وصول الثمرة الي مرحلة النضج المناسب للحصاد .