منوعات أخرى

زراعة وإنتاج الموز

زراعة وإنتاج الموز
زراعة وإنتاج الموز

زراعة وإنتاج الموز تعتبر من الأمور السهلة التي تحتاج بعض العناية بالتفاصيل. حيث أن الموز من النباتات الإستوائية التي تتحمل درجات الحرارة العالية ووجود الرطوبة العالية. وموطن الموز هو شرق آسيا. ويوصف النباتات بأنه نبات عشبي يختلف عن الاعشاب التي نعرفها بنموها. إذاً هو ليس بشجرة وما نراه ما هو إلا ساق كاذبة من أعناق الأوراق الملتفة حول بعضها البعض. وهنا سنتعرف على زراعة الموز وإنتاجة بالتفصيل من وصف لنبات الموز وطريقة الزراعة والخدمة من تسميد وري وغيرها وصولاً للحصاد.

الوصف النباتي للموز

يعتبر نبات الموز من النباتات المعمرة التي قد يصل عمرها إلى أكثر من 25 عاماً. ويتكون النبات من أجزاء النبات المعروفة ولكن تحورت هذه الأجزاء لتكون شكل الشجرة المعروفة.

  • الساق : عبارة عن غمد الأوراق وأعناق الأوراق ملتفة حول بعضها البعض لتكون الساق الكاذبة.
  • الكورمة : هي عبارة عن ساق متقزمة ومتضخمة تخرج منها الأوراق والجذور وهي الساق الحقيقية.
  • الأوراق عريضة وكبيرة ولامعة لا تتحمل الرياح التي تعتبر من أخطر الظروف عليها.
  • الجذور : وهما نوعين منها المتعمق المسئول عن تثبيت النباتات ومنها الكثيف السطحي المسئول عن سحب الماء والعناصر الغذائيةمن الأرض

الإحتياجات البيئية لنبات الموز

التربة المناسبة لزراعة الموز

النباتات الإستوائية في بلادها تتمتع التربة أنها جيدة الصرف ورطبة وغنية بالمادة العضوية وقوامها خفيف. وكذلك خالية من الأملاح. لذلك من الضروري أن تكون الأرض غنية بالمادة العضوية ورطبة وخفيفة القوام وخالية من الاملاح. ولا يمكن ان تنجح زراعة الموز بالأراضي الكلسية والعالية الملوحة وقليلة الرطوبة. حيث ان الموز لا يتحمل ملوحة أكثر من 600ppm. لذلك نجد أن نجاح الموز في المناطق الإستوائية عالي جداً ويقل كلما أبتعد عنها.

زراعة الموز في التربة الطينية يعتبر من أفضل الخيارات الممكنه في بلادناكونها غنية بالمواد العضوية وتحتفظ بالرطوبة ولا تحتاج لإضافة الأسمدة بكثرة. أما الزراعة في التربة الرملية يعتبر خيار غير جيد كونها لا تحتفظ بالعناصر الغذائية والمياه وتكلف الزراعة فيها اكثر من إنتاجها. كما من المفضل إضافة الجبس الزراعي في أراضينا كونها تساعد على الصرف الجيد وتقلل من الملوحة.

طرق الري لنبات الموز

يوجد طريقتين لري الموز. أولهما الري بالغمر وهي طريقة يستهلك بها كمية كبيرة من الماء ولكنها مفيدة في طرد الأملاح. اما طريقة الري بالتنقيط توفر في كمية المياه وتعطي النباتات احتياجاته بالشكل الصحيح ولكنها تساعد على تراكم الاملاح بالتربة. لذلك المحدد لطريقة الري هو كون الأرض تعاني من الملوحة أم لا وكذلك نوعية المياه المستخدمة. ويمكن الدمج بين الطريقتين إذا توفرت هذه الإمكانية يكون أفضل.

خدمة نباتات الموز

زراعة الموز

يزرع الموزعن طريق الخلفات وهي من الطرق القديمة. ولكن اليوم يمكن إنتاج أشتال الموز من خلال زراعة الأنسجة التي تعطي أشتال خالية من الأمراض الفيروسية والنيماتودا. بحيث تزرع أشتال الموز على مسافة 3.5*2.5 وقد تزيد عن ذلك في بعض الترب وبعض الأصناف.

رغم سهولة زراعة الموز إلا أنه يحتاج للخدمة بعد الزراعة ليتمكن النبات من مواصلة نموه بشكل جيد.

تسميد نبات الموز

أولاً : التسميد قبل الزراعة

يعتبر الموز من النباتات الشره في إمتصاص الأسمدة من التربة كونه يكون مجموع خضري كبير وينتج ثمار بكمية كبيرة. لذلك يعتبر التسميد في الموز من أهم العمليات لزراعة وإنتاج الموز. حيث يتم عمل التالي:

  • يضاف 40-80 طن لكل فدان من الكومبوست بطريقة الخنادق حسب قوام التربة. وتكون هذه الخنادق على عمق 70سم.
  • كما يمكن اضافة السماد العضوي بدلاً من الكومبوست حسب نوع التربة وقوامها.
  • يضاف طن من السوبر فوسفات في التربة قبل الزراعة للفدان الواحد.
  • يضاف الجبس الزراعي بمعدل 0.2-1 طن لكل فدان لتحسين قوام التربةحسب نوع التربة.

يتم إضافة كل هذا بخنادق قبل الزراعة لتجهيز التربة وجعلها مهيئة لزراعة نباتات الموز.

ثانياً : التسميد بعد الزراعة

ويمكن ان يكون برنامج التسميد للموز للفدان الواحد كما يلي:

  • يضاف 1000 كجم من النيتروجين بصورة نترات النشادر.
  • 1500 من البوتاسيوم.
  • 400 كجم من نترات الكالسيوم.
  • 100 لتر حامض فوسفوريك.
  • 200 كجم من ماغنيسيوم
  • يفض أضافة سماد النيتروجين بصورة سلفات النشادر حتى لا يتم لها غسيل وخاصة في بداية عمر الأشتال. وكذلك خفض الـPH ليزيد من أمتصاص العناصر من التربة. أما نترات النشادر يمكن وضعها في النباتات كبيرة العمر التي لها القدرة على إمتصاص الأسمدة بشكل أسرع. كما نؤكد أن النيتروجين يحتاجة النبات في بداية عمره ويقل تدرجياً حتى الوصول للإزهار. ويضاف النيتروجين في الثلاث شهور الأولى.
  • يضاف الفوسفور بعد الثلاث شهور بكميات كبيرة عند بدء تكون السباطة. حيث أنه مسئول عن تكون اللأصابع في السباطة. لذلك التسميد بالفسفور ضرورة في الموز لزيادة الإنتاج.
  • كما يضاف البوتاسيوم بعد ثلاث شهور من الزراعة مع الفوسفور حيث ان الموز شره لإمتصاص البوتاسيوم من التربة. ويفضل اضافته قبل خروج ونزول السباطة. كما يستمر اضافة البوتاسيوم عند إمتلاء الأصابع. والبوتاسيوم تسميدة يزيد من جودة الموز وإنتاجه.
  • بالنسبة للماغنيسيوم فهو يضاف طول مدة فترة التسميد بمعدل مرتين في الأسبوع بمعد 3 كجم للفدان. كونه يعمل على تحفيز إمتصاص البوتاسيوم والكالسيوم. ويتوقف تسميدة عند نزول السباطة.
  • عنصر الكالسيوم مسئول عن سمك السباطة ووزنها وجودتها. ويضاف من أول أسبوع كونه يعمل على نمو الشعيرات الجذرية وتدعيم النباتاتونمو السباطة ومرحلة نزول السباطة.
  • العناصر الصغرى يتم وضعها قبل نزول السباطة في مرحلة النمو الخضري بكميات صغيرة ومن اهمها الزنك لأنه مسئول عن طول محور السباطة وطول أصابع الموز.

المشاكل التي تواجه نمو نباتات الموز

1- نقص العناصر في الموز

  • نقص النيتروجين: يحدث أصفرار للأوراق المسنة وضعف النمو وشحوب الأوراق وضيق في نصل الأوراق.وضعف الخلفات. أم الزيادة في التسميد النيتروجيني يعمل على زيادة طول السلاميات والحصول على سباطة ضعيفة وتصبح الأوراق غضة وعريضة ولونها غامق.
  • نقص الكالسيوم : يعمل على حدوث تشوهات في الاوراق والسباطة تصبح خفيفة ولا وزن لها. ويظهر مرض العفن الطرف الزهري في السباطة.
  • نقص الفسفور : تصبح عدد الكفوف قليل عن العدد الطبيعي والأصابع تقل بداخل الكفوف.
  • نقص الزنك : يعمل على إنضغاط السلاميات وتصبح متقزمة.

2- زيادة ملوحة التربة

تعتبر الملوحة من المشاكل الكبيرة التيتواجه زراعة الموز في الوطنالعربي. حيث أن زيادة الملوحة تعمل على ضعف النمو وكذلك تضر بالجذور وقد تؤدي لموت النباتات.ومن الأسباب التي تزيد الملوحة نوع الأسمدة المستخدمة ويمكن فص ذلك من خلال الدليل الملحي للأسمدة. ونلاحظ زيادة الملوحة من خلال تقزم النبات وإحتراق في الجذور. كما نلاحظ نقص عنصرالكالسيوم وإنخفاض وزن السباطة.

3- إصابة نباتات الموز بالنيماتودا

تصاب نباتات الموز بالنيماتودا وتسبب لها الضرر. حيث تعمل على تورم الجذور وبالتالي إنخفاض إنتاجية الموز التي قد تصل الى 70%. وتنتشر النيماتودا في الاجواء الدافئة التي تعتبر متوفرة دوماً في زراعة الموز.

4- الأمراض التي تصيب الموز

  • من أشهر الامراض الفطرية التي تصيب الموز هو فطر الفيوزاريوم الذي يشتهر في نباتات الموز ويسبب لها خسارة كبيرة ويؤدي الى موت النباتات.
  • ومن اهم الأمراض البكتيرية التي تصيب الموز الذبول البكتيري وتزداد الإصابة بهذا المرض بإضافة السماد العضوية للدواجن. مما يسبب انضغاط الأوراق وتورد القمة النامية وتكون عفن حلقي.
  • وكذلك من أشهر الأمراض الفيروسية التي تصيب الموز هو مرض التورد القمي والذي تنقلة حشرة المن. التي تنتشر باشهر الخريبف وبداية الربيع. ومن أعراض المرض تقزم الأوراق وتصبح كأنها تخرج من مكان واحد وتشبة الوردة.

العمليات الفنية في الموز

  • تربية الخلفات يعتمد على مسافات الزراعة وارتفاع النباتات ومعدلات الإصابة.
  • اجراء عملية التوريق بإزالة الأوراق المتداخلة والمريضة.
  • إزالة الكف الأخير في السباطة يزيد من الغنتاجية بمقدرا 15%.
  • إزالة الكوز الأحمر يزيد من الإنتاجية والجودة في الموز.
  • الأن يزرع الموز في البيوت المحمية لمنع خطر الصقيع ومنع إصابته بحشرة المن.

لماذا يسمى الموز بقاتل أبيه ؟

بعد نضج الموز يتم قطع نبات الموز على ارتفاع متر ومن ثم إزالتها تماماً (قتل الأب) وهذه العملية ضرورية للسماح بالفسائل المجاورة بالنمو وأختيار واحدة لتحمل محل أبيها لتنتج الموز. حيث أن الموز لا يحمل البذور ويعتمد على هذه الطريقة لأستمرار الإنتاج والحصول على إنتاج الموز كل عام ونصف. لذلك يطلق على الموز بقاتل أبيه.

السابق
نباتات سهلة الزراعة في المنزل
التالي
تحقيق الاكتفاء الغذائي في المنزل

اترك تعليقاً