منوعات أخرى

أهمية الطبيعة في حياة الإنسان

أهمية الطبيعة في حياة الإنسان
أهمية الطبيعة في حياة الإنسان

أهمية الطبيعة في حياة للإنسان هي روح لروح الإنسان. فالطبيعة وصفة طبية لكل مريض حيث أن أغلب أمراضنا تبدأ نفسياً ومن ثم تتطور لتصبح عضوياً. فكل من يفقد الأمل في العلاج أملة الوحيد الانطلاق الى الطبيعة ليرتد لجسمه روح الشفاء. ورغم أن الإنسان كائن اجتماعي إلا أنه يحتاج للهدوء والراحة والبعد قليلاً ليسترد قوته وطاقته من جديد. فلذلك الطبيعة لها أثر كبير وأهمية عظمى على روح الإنسان كونه مخلوق خلق من أحد مكونات الطبيعة. كما أن الطبيعة هي دواء وغذاء وصناعة وزراعة فدعونا نتعرف على أهمية الطبيعة للإنسان وفوائدها.

الطبيعة حياة للإنسان

الطبيعة أبداع الله سخرها للإنسان ليكون أكثر تناغماً مع ذاته ليعبد الله بعيداً عن الدنيا ومشاكلها. والطبيعة تتمثل بالسماء الزرقاء وانعكاسها على الأنهار والبحار وظل الجبال واختباء الشمس والقمر خلفها. لوحة فنية تريح الروح وتنزع الطاقة السلبية وتبني إنسان طبيعي نقي خالي البال من كبد الدنيا التي لا تجلب إلا التعاسة. فما هي أهمية الطبيعة في حياة للإنسان ؟

1- عبادة الله تعالى

نعم ان التأمل بخلق الله وبديعه عبادة بحد ذاتها تعرفك على قدرة الله وعظمته. فكيف بسط الأرض وكيف رفع السماء بدون عمد. وكيف يخلق الحي من الميت والميت من الحي وكيف يحي الأرض بعد موتها. والتأمل بمخلوقات الله من طيور وحيوانات وحشرات ونباتات فكلها تجسد فيها معجزات خلق الله. فوجودك في الطبيعة وترديد سبحان الله تلك عبادة مريحة للنفس جاذبة للراحة النفسية. فأن كنت تريد أن تجد نفسك فهناك ستجدها في الطبيعة بين معجزات خلق الله. حيث قال الله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ).

2- علاج الأمراض

أنطلق للطبيعة وكن جزءاً منها , حيث قالوا قديماً الماء جيد والهواء أفضل ولكن لا شيء يقارن بالضوء. وكثير من الأطباء والعلماء أطلقوا برنامج اطلقوا عليه الاستشفاء بالطبيعة. فكيف يصاب الإنسان بالضغط ؟ ويصاب بالسكري ؟ وكيف يصاب بأمراض القلب ؟ وكيف يصاب بأمراض الجهاز الهضمي وأهمها القولون العصبي ؟ ستجد انه تعرض لموقف أحزنه وظرف أبكاه وجلب نفسة أمراض قاتلة ومزمنة. وأصبح يتناول الأدوية وكأنها واجب وطني. ولكن العلاج الحقيقي هو ان تكون بالقرب من الطبيعة وملاصق لها وجالس بحضنها. أذهب للبحر أو أجلس بجانب نهر أو أذهب للصحراء أو للجبال وتناول طعامك من الطبيعة بعيداً عن ما هو مصنع ستجد نفسك تتعافى بدون أي علاج وأدوية باتت تجارة اليوم. حيث قالل تعالى { وإذا مَرِضْتُ فهو يَشْفِيْنِ} اذهب الى الله ستجده يتجلى بمعجزاتة بخلقه فلا يعجزه شفائك فو الجبار يجبر بعبدة ويعطيه ليكون أقوى وأعز وقوتك وعزتك بقربك من الله العزيز القوي.

3- تحريك الاقتصاد

كل ما تجده اليوم من تطور اقتصادي في هذا العالم يرجع الى الطبيعة. حيث بعدما تعلم الإنسان الزراعة بدأ بالاستقرار وبدأ ببناء حضارته التي كما تعلمنا بدأت على ضفاف الأنهار. ومنها أمن نفسة وبدأ بالتطور فتعلم من خلالها التجارة وفن الشراء والبيع. ومن ثم تعلم بناء الجسور والسدود ومنها تعلم الهندسة وبناء المدن. وتطورت هذه المدن التي أضطر الى صناعة العربات ومن ثم السيارات للتنقل وبعدها وصل للكهرباء للعمل ليلاً ونهاراً لبناء حضارة تسعد البشرية. لذلك تعتبر الطبيعة أو نقطة في السطر وهي نقطة الانطلاق لبناء حضارة قوية. فكل بلد تحتاج لأمن غذائي يحمي الناس من شر المجاعات. مما زاد الحاجة لوجود جنود وجيوش لحماية هذه الإنجازات. وهنا تكمن أهمية الطبيعة في حياة للإنسان.

4- تطور العلوم

بدأ الإنسان بالتفكر في خلق الله وأصبح يطمح ليأخذ من خصائصها. فتسأل كيف تطير الطيور ولماذا لا استطيع الطيران حتى توصل اليوم لطائرات تجوب السماء على مدار الساعة. وتسأل كيف تتحرك الأسماك فصنع الغواصات والسفن والعملاقة. وتأمل وتأمل حتى استطاع الصعود القمر. وكذلك تأمل الإنسان النباتات والحيوانات حتى توصل لكثير من الأدوية والعلاجات واستخلصها من النباتات والحيوانات. ولم يقف عند هذا الحد بل طور العلم من خلال التأمل بحركة الرياح وانتقال الأصوات والذبذبات وغيرها حتى أننا اليوم وصلنا الى علم الاتصالات والإنترنت وغيرها من تطورات أصلها وفكرتها هي محاكاة للطبيعة والكائنات المتواجد بها من طيور وحشرات وكائنات تحت وفوق الأرض.

5- تعزز النشاط البدني

كل ما نحن فيه اليوم هو ميل الإنسان الى الراحة والبعد عن الرياضة. حيث أصبحت الرياضة اليوم نوع من أنواع الترف وأصبحنا نذهب للصالات الرياضية والأندية لممارستها. ولكن الدخول للطبيعة الدخول من خلالها سيجعلك من جسك اكثر قوة وصحة. وخاصة لو مارست الزراعة وتربية الماشية وغيرها. فالعيش لفترة في الطبيعة سيجعل منك إنسان مختلف. وسيجعل منك إنسان أكثر صحة وبعداً عن التعب النفسي. فلا تتردد بعمل رحلات في البر والتخييم في الجبال والصحراء والاعتماد على نفسك في جلب متطلبات حياتك. وهنا ستلاحظ الفرق بعد أسبوع واحد فقط. حيث ستجد نفسك أكثر قوة بدنية ونفسية وعقلية وستعود للحياة أكثر تحفيزاً ونشاطاً. وهذه هي أهمية الطبيعة في حياة للإنسان.

واجبنا نحو الطبيعة في بلادنا

من المهم الاهتمام بنظافة بيئتنا والطبيعة من حولنا حيث أن تدخل الإنسان الجائر جعل كثير من المناطق بلا روح بلا صوت وتغريد البلابل. حيث أصبح الربيع صامتاً بما تعنية الكلمة من معنى. ومن الضروري أن الجهات الرقابية بالدول أن تراقب استخدام المبيدات والاسمدة المفرطة وقطع الأشجار الجائر وكيفية التخلص من النفايات الصلبة. والبدء بخطة قوية واستراتيجية لإعادة بناء نظام بيئي جميل قائم على شجير المناطق ومنع الزحف العمراني. وهذا يقطع على عاتق الدولة ومؤسساتها من وزارة الزراعة والبيئة والصحة وكل من له علاقة.

أما بالنسبة للأفراد والمواطنين كذلك عليهم واجب وطني وديني واخلاقي بالمحافظة على بيئتنا كونها أمانة للأجيال القادمة. من خلال منع رمي القمامة في الأنهار والبحيرات. ومنع إلقاء القمامة من نوافذ السيارات والأماكن العامة. حيث ان المسؤولية جماعية وتتطلب توعية شاملة تبدأ من الأسرة وصولاً لمؤسسات الدولة الفعالة وذات العلاقة.

السابق
التبقع الزاوي في الخيار
التالي
علاج عفن الجذور بالأسبرين

اترك تعليقاً