
كيفية تحقيق الأمن الغذائي ؟ على صعيد الدولة و الفرد . فالغذاء هو مصدر الطاقة للإنسان الذي يبحث عنة و قامت من أجلة الحروب. و يمثل الأمن الغذائي بثلاث نقاط و هي :
1- توفير الغذاء بالكميات الكافية لكل فرد .
2- سهولة الحصول على الغذاء .
3- توفير الغذاء الصحي القابل للإستهلاك الأدمي .
و هذا يهدف الى عدم خوف الفرد في المجتمع من الجوع في المستقبل. و هذا يتطلب بناء نظام زراعي قائم على التركيز على الأغذية الرئيسية و جعلها في مرحلة إستقرار. و من هنا ينطلق القول أن من لا يزرع من فأسة قرارة ليس من رأسة .
كيفية تحقيق الأمن الغذائي ؟
أولاً : تبني الدولة زراعة المحاصيل الأساسية
عدم قيام الدولة بزراعة المحاصيل الزراعية الرئيسية التي لا غنى عنها هو السبيل الوحيد لمنع الجوع و فقد السلعة من السوق و بالتالي غلائها مما يترتب على ذلك عدم مقدرة المواطن شرائها و بالتالي نفقد شرط الأمن الغذائي و هو سهولة الوصول للغذاء. و من الأغذئية المؤثرة في كل دولة هي :
- نبات القمح : و هو ما يعتمد علية كثير من الشعوب و خاصة الدول العربية .
- نبات البطاطس : و هي يعتمد عليها في كثير من دول أوروبا كمصدر للطاقة .
- نبات الأرز : و هو مصدر الطاقة لشعوب شرق أسيا .
- بالإضافة لكثير من المحاصيل مثل الذرة و الشعير و غيرها من النباتات الغنية بالنشويات و تمد الجسم بالطاقة التي تساعد على نشاط هذه الشعوب. لذلك ندعوا دائماً كشعوب عربية التركيز على القمح و البطاطس لسد حاجاتنا .
فلا ننسى مهاتما غاندي عندما أراد تخرير بلادة من الإستعمار تجرد من كل ما يربطة بالإستعمار و إستبدلها ما تنتج بلادة. فأي دولة تحتاج أن تشعر أفرادها بالأمن الغذائي عليها توفير غذائها من ما تنبت أرضها .
ثانياً : زراعة المحاصيل التي يمكن تخزينها لفترة طويلة
لن يتوفر الأمن الغذائي إلا بزراعة محاصيل لها القدرة لحفظه لفترة طويلة مثل الحبوب. و هذا سيوفر الحبوب الغذائية لفترة سنة على أقل تقدير. فالأغذية التي تتلف بعد فترة قصيرة و لا تصلح للتخزين يجب التقليل منها و تعويض المساحات بزراعة محاصيل يسهل تخزينها فهناك حبوب تجلس لعدة أعوام .
ثالثاً : زيادة الوعي بأهمية الأمن الغذائي
بدون الوعي بأهمية الأمن الغذائية سيبقى الأمر مُخيف للجمييع. لذلك يجب توفير الندوات و الإرشادات باهمية الامن الغذائي و التشجيع على الزراعة بالحديقة المنزلية و زراعة الأسطح و تعليم النساء طرق حفظ الأغذية. و تعلم الأطفال أن الأمن القومي يبدأ من الأمن الغذائي فجندي جائع يبيع كل شىء مقابل حبات من القمح .
رابعاً : منع زراعة المحاصيل المحبة للماء
الماء أساس الزراعة فلا زراعة بدون المياه , فزراعة نباتات إحتياجاتها المائية مرتفعة سيؤدي قلة زراعة المحاصيل الأساسية. لذلك يجب توفير كمية هذه المياه لزراعة المحاصيل الأساسية. و مثال على أكثر المحاصيل إستهلاكاً للمياه هي الأرز و القصب و الموز و البرسيم الحجازي .
خامساً : التشجيع على المزرعة المتكاملة
وجود مزرعة متخصصة بالفاكهة أو الخضروات أو مزرعة حيوانية فقط يجعلك في إحتياج دائم . لذلك يجب دمج كل هذا للتقليل من الفاقد. و وجود مزرعة من الحيوانات تعطي السماد العضوية مع مخلفات النباتات نستخدمها في صناعة الكومبوست . التي تستخدم في تخصيب المزيد من الأراضي و من نفس المحاصيل نوفر الغذاء لحيوانات المزرعة مما نعمل إكتفاء ذاتي. فالتكامل الحيواني و النباتي يوفر لنا غذاء على مدار العام بدون أي فقد. كما يوفر لنا إمكانية توفير نموذج ناجح و يوفر لنا إمكانية زيادة المساحة المزروعة.
سادساً : زيادة المزارع السميكية
وهو تربية الأسماك بالأحواض بالقرب من البحار لسهولة الحصول عليها أو تربية الأسماك المياه الحلوة النهرية. و هي تمثل نقطة تحول في الإنتاج البروتيني لتغذية الإنسان و منع أمراض سوء التغذية. فالإستزراع السمكي يمكن عملة كنظام مصغر فوق الأسطح في المنازل لتوفير الغذاء للأسر الأقل دخلاً. و هذا سهل تطبيقة بقليل من التدريب للمستهدفين و الفئات الأكثر فقراً .
سابعاً : إنتاج نباتات مقاومة
سعى الخبراء بالمجال الزراعي طوال الأعوام الماضية لإنتاج نباتات مقاومة للظروف البيئية خاصة المياه الغير صالحة للشرب. و كثير من الدرسات قائمة على إستخدام مياه البحر في ري المحاصيل مباشرة و هي خطوة عظيمة لتوفير المياه و زراعة مناطق صحراوية من الصعب زراعتها. كما طور الخبراء نباتات مقاومة للحشرات و الأمراض و الظروف المناخية مما زاد من الإنتاج. و هنا ندعوا الى توفير مقاومة نباتية لبيئتنا للوصول لنباتات من أرضنا قادرة على الإنتاج بدون الحاجة للرعاية المكثفة . لنتمكن من الزراعة بشكل أكبر يتوافق مع الزيادة في الكثافة السكانية المستقبلية .
ثامناً : تغير النظام الغذائي للمستهلك
إن النظام الغذائي للمستهلك يجب أن يتلائم مع متطلبات المرحلة القادمة بالتركيز على الطعام الأكثر فائدة و إن قل. فالتركيز على النوع و ليس على الكم كما حاصل اليوم. حيث أن كثير من غذائنا هو عبارة عن ألعاب جميلة المنظر خاوية المضمون و ما يحصل لنا هو عبارة عن شبع ميكانيكي. و هو الشبع نتيجة الضغط على المعدة للإحساس بالشبع فقط و الجسم لم يأخذ ما يحتاج من غذاء. فمن الضروري تعويد الجيل الجديد على كيفية الحصول على الغذاء المفيد القادر على بناء أجسامهم و جعلها قوية بعيداً عن الدعاية الكبيرة للمأكولات السريعة و غيرها و هذا سيوفر الكثير من مدخلات الطعام الزائدة على الفرد .
تاسعاً : توفير بنك للبذور داخل الدولة
قد تتعجب من تواجد هذه البنوك في كثير من الدول القوية . و لكن هذا العجب سيزول إن عرفت أن وقت الحروب و الكوارث قد نفقد غذائنا تماماً إذا لم تتوفر بذور لزراعتها مجدداً. و اليوم كل ما يزرع حولنا عبارة عن بذور مهجنة تنتج جيل واحد فقط و بالتالي إذا تم زراعتها مرة أخرى لن نحصل على نبات جديد و علية لو توقف إستيراد هذه البذور لأي سبب لن نجد ما نزرع. و علية يجب إختيار نباتات قوية و نحصل على بذورها خاصة من النباتات الأساسية و تخزينها و تجديدها كل فترة 3-5 سنوات لنضمن ديمومة هذه البذور في البنك لوقت الحاجة حتى لا نكون أول ضحايا المجاعات .
عاشراً : خلق البدائل لتوفير المياه و زيادة رقعة الزراعة
دائماً يجب توفير بدائل حقيقية لمنع شح المياه التي تعد مصدر الزراعة الأول و استغلال كل مورد يصب بمصلحة توفير المياه مثل تحلية مياه البحر و معالجة المياه العادمة و المجاري و غيرها. حيث أن توفير المياه يعني زيادة طبيعية في زيادة الرقعة الزراعية بالعالم. و بالتالي توفير فرص أكبر للعمل و الإنتاج و علية نضمن أن يكون هناك أمن غذائي يمنع الناس من الخوف من الجوع في المستقبل. و البدائل تحتاج لأن نعطي الحرية لأي فرد بالمجتمع بالتفكير خارج الصندوق للإبداع و إيجاد الحلول .
الخلاصة :
ان الأمن الغذائي يجب أن يكون من ضمن خطط الحكومات. فهي من ترسم الخطط و تطبقها . كما يجب مشاركة المجتمع بعد إجراء التوعية الكافية و تغير السلوك الغذائي لهذا المجتمع و بالتالي سيصبح التنفيذ أفضل و أسهل. فتوفير الغذاء أمر مهم لن نشعر بأهميته إلا بعد فوات الآوان. لذلك ندعوا الجميع للبدء من المنزل بعمل حديقة منزلية و على سطح المنزل و التعامل معها كمصدر للغذاء و تخزين المنتج و إعادة زراعته من نفس النبات السابق لنحقق إكتفاء ذاتي في المنزل بعيداً عن الإحتكار و التلوث .