
زراعة الثوم : يزرع الثوم في المنزل من أجل أبصاله التي تستعمل طازجة ومجففة أوعصير بعيداً عن إستخدام المبيدات و المواد الكميائية , وتدخل في الطهي والسلطات وتتبيل اللحوم والأسماك لنكهتاها الخاصة اذ تحتوي على بعض الزيوت الطيارةمثل (أليل داي سلفيد وأليلبروبايل داي سلفيد) ويستعمل الثوم كذلك في التخليل , ويستخرج منه زيت طبي لعلاج بعض الأمراض , وكما يحتوي على مركب له تأثير فعال ضد البكتيريا , ويستعمل الثوم كمضاد لإلتهاب الأمعاء ويحتوي كثير من المعادن الغذائية كالاملاح والفيتامينات .
الإحتياجات البيئية لنبات الثوم :
أولاً : المناخ
تتجدد زراعة الثوم سنويا بزراعته في بداية الخريف , ويتأثر نموه وإنتاجه بعوامل المناخ كما يلي :
ا- الحرارة : درجة الحرارة الملائمة لإنبات الثوم هي 15م* و يحتاج نموالنبات الى جو معتدل يميل الى البرودة في النصف الأول من حياة النبات أما مراحل تكوين الأبصال ونضجها فتحتاج الي جو دافئ يميل للحرارة المرتفعة نسبياً .
ب- الضوء : تؤثر الفترة الضوية في تكوين رؤوس الثوم , اذ يبدأ تكوينها عندما تتعرض النباتات الي فترة نهار طويل و العكس صحيح .
ج- الرطوبة : يحتاج الثوم الى رطوبة جوية معتدلة تجنباً لإنتشار الأمراض الفطرية .
ثانياً : التربة
تجود زراعة الثوم في التربة الخفيفة والمتوسطة القوام المعتنى بتسميدها جيدا. أما التربة الثقيلة فتلتصق حبيباتها بجذور الرؤوس فتقل قيمتها التسويقية ولايرغب فيها المستهلك. كذلك فإن الرؤوس الناتجة في مثل هذه الأراضي تكون صغيرة الحجم ومشوهة الشكل. كما يصعب قلع المحصول منها لذلك لا ينصح بزراعة الثوم في مثل هذه التربة. ويجب أن تكون التربة خالية من مسببات الأمراض وبخاصة مرض العفن الأبيض لأنه يسبب خسائر فادحة في المحصول. وتنجح زراعة الثوم في التربة القلوية .
زراعة نبات الثوم :

يزرع الثوم في الحديقة المنزلية أو فوق الاسطح بداخل أصص بداية شهري 9-10 في الخريف. ويفضل زراعة الثوم على مصاطب بعرض 120 سم و عليها 5 خطوط المسافة بينهم 20سم و المسافة بين الفصوص 10سم. كما يمكن الزراعة على أثلام أو محملاً على نباتات أخرى .

كمية التقاوي المطلوبة 2.5 كيلوجرام لكل 100 متر مربع .
عمليات الخدمة :
يحتاج نبات الثوم الى عمليات الخدمة التالية :
ا-الري
يجب أن تتوافر الرطوبة بإستمرار في حقول الثوم بخاصة في بداية حياتها. إذ أن تعطيشها في هذه المرحلة يؤدي الى نقص في المحصول. ويتوقف الري قبل موعد جمع المحصول بثلاثة الى أربع أسابيع تجنباً لتعفن الأوراق المغلفة للرأس. واذا كان الري غير منتظم فإن الرؤوس تتشقق وتتشوه. كما انها تنضج قبل أكتمال حجمها فيقل المحصول
2- العزق
العزق عملية هامة لخدمة الثوم لأنه بطيء النمو في بداية حياته. وكثير ما يتضرر بنمو الأعشاب إذا تركت بدون عزق لضعف جذورها و عدم قدرتها على المنافسة. وتعزق الأرض سطحياً للتخلص من الأعشاب مرات عديدة مع العناية بجذور النباتات في أثناء ذلك تجنباً لأضرار بها كونها تنمو سطحيا .
3- التسميد
يسمد الثوم بالسماد العضوي بمعدل 250 كجم في أثناء تحضير الأرض مع الري لتخميره .
4- الترقيع
لايحتاج الثوم الى ترقيع و في حال لضرورة تعاد زراعة الموقع التي لم تنبت فيها الثوم . وذلك بعد أسبوعين من الزراعة .
6- الآفات
يصاب الثوم بأمراض الصدأ والعفن الأبيض وعفن الجذور والبياض الزغبي وبحشرات الحفار وذبابة البصل والتربس. كما يصاب بالديدان الثعبانية ويفضل مقاومة تلك الآفات بتقوية النبات و المراقبة و البعد عن إستخدام المبيدات قدر الإمكان .

7- النضج والجني
ينضج محصول الثوم بعد 6-7 أشهر من الزراعة. و علامات نضجه جفاف المجموع الخضري و هبوطة و وصول الرؤوس للحجم المناسب. وينصح بقلع الرؤوس بعد ظهور علامات النضج على 90%من النباتات .
مع الحرص على عدم الأضرار برؤوس الثوم. وتجمع النباتات بعد قلعها قبل أن تجف الأوراق تماماً ثم تربط النبات في مجموعات, وتوضع في مكان مظلل جيد لتهويه لتجف ( وهذا مايسمى بالمعالجة ). وإذا كانت الرطوبة مرتفعة يجب تقليب الثوم. وبعد أن يتم جفافها تستبعد الرؤوس المصابة وغير الصالحة والمجرومة والمشوهة والصغير. ثم تعبا بعروشها في عبوات جيدة التهوية (مثل أكياس الخيش ) أو بعد إزالة عروشها , ثم يتم تخزينها .
يقدر إنتاج الـ100 متر مربع من رؤوس الثوم حوالي 150 كجم .