الأسمدة

أفضل أنواع الأسمدة

أفضل أنواع الأسمدة
أفضل أنواع الأسمدة

أفضل أنواع الأسمدة المستخدمة في تسميد النباتات هي التي تمد النباتات بالإحتياجات الغذائية. و يعرف السماد بأنة أي مادة تمد النباتات بالعناصر الغذائية للقيام بوظائفه الحيوية. و السماد قد يكون طبيعياً أو مصنع كميائياً. و حدد العلماء أن هناك 16 عنصر مهمة للنباتات و تم تقسيمها الى قسمين و هما :

1- العناصر الكبرى : و هي العناصر التي يحتاجها النبات بكميات كبيرة 500-100 PPm. و هي (الكربون و الهيدروجين و الأكسجين و النيتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم و الكالسيوم و الماغنيسيوم و الكبريت)

2- العناصر الصغرى : و هي العناصر التي يحتاجها النبات بكميات صغيرة أقل من 500 PPm. و هي (الحديد و الزنك و المنجنيز و النحاس و البورون و الموليبدنيوم و الكلور)

ما هو أفضل أنواع الأسمدة ؟

يعتبر أفضل أنواع الأسمدة هو الذي يستفيد منة النبات و يزيد من إنتاجيته. و لكن هل يمكن أن أخبرك عن هذا السماد ؟ بالطبع لا. لأن السؤال في جوهرة خطأ و لا يمكن لا أحد أن يقول لك ما هو أفضل سماد إلا بعد سؤالك عن نوع التربة من حيث القوام و الحموضة و القلوية و نسبة الاملاح و عن ماء الري المستخدم و نوع النبات و عمرة و غيرها من العوامل التي ستحدد السماد الأفضل لك .

فلا تكون جاهلاً بهذه الأمور ولا تجعل البائع يخدعك !

فالسماد الأفضل لك قد لا يكون الأفضل لغيرك فجميع الأسمدة المتوفرة بالأسواق رائعة و تمد النباتات بالعناصر الغذائية. و لكن السؤال هنا هل النبات سيمتصها و يستفيد منها و أم لا ؟

وحتى نجيب عن هذا السؤال يجب عليك أن تتعرف على عدة أمور أو عوامل تجعل من السماد الذي تختارة هو الأفضل.

العوامل التي تجعل من السماد الذي تريد شرائه هو الأفضل :

أولاً : نوع النبات ومراحل النمو

يجب أن تعلم أن النباتات تحتاج لجميع العناصر الغذائية بشكل متوازن. و هذا توفرة التربة و المادة العضوية و لكن هذا غير كاف , لذلك نقوم بتزويد النبات بالعنصر الأكثر إحتياجاً .

  • وعلية فهناك نباتات ورقية الهدف منها الحصول على أوراقها فقط و لا حاجة لبذورها و لا ثمارها مثل الخس و السبانح و السلق و غيرها. فيكون الخيار الأمثل لها هو السماد النيتروجيني. فكلما زدنا هذا العنصر كلما زاد المجموع الخضري و من الأسمدة النيتروجينية : نترات الأمونيوم و كبريتات الأمونيوم و اليوريا .
  • و هناك نباتات نحتاج لثمارها مثل الطماطم و الخيار و الباذنجان و غيرها فهي تمر في ثلاث مراحل و هي :

المرحلة الأولى : و هي بداية نموها و تكوينها للمجموع الخضري نحتاج لدعمها بالسماد النيتروجيني فنحتاج لسماد كبريتات الأمونيوم و نترات الأمونيوم و اليوريا.

المرحلة الثانية : مرحلة الإزهار و فيها يتم الإهتمام بالتسميد بعنصر الفسفور الذي يبني البذور التي لها دور في زيادة الثمار و إعطائها الطعم المميز و في هذه المرحلة نبدأ بالتسميد الفسفوري مثل السوبر فوسفات أو الأسمدة المركبة سهلة الذوبان التي تحتوي على فسفور عالي. مع ملاحظة أن الفسفور عنصر بطيء التحلل لذلك يوضع عند تجهيز الأرض حتى يتحلل وقت التزهير .

المرحلة الثالثة : مرحلة الإثمار التي نحتاج فيه لزيادة حجم الثمار و زيادة صلابتها و يتم ذلك من خلال تزويد النبات بعنصر البوتاسيوم. مثل كبيرتات البوتاسيوم و كلوريد البوتاسيوم و نترات البوتاسيوم .

  • ويجب أن نراعي أيضاً أن بعض النباتات المتسلقة في البيوت المحمية مثل الطماطم و الخيار حيث تتواجد الثمار و الأزهار و النمو الخضري في وقت واحد فتقوم بالتزويد بسماد مركب يحتوي على 3 عناصر NPK .
  • كما أن الأسمدة التي تحمل الشحنة الموجبة يفضل وضعها على النباتات الصغيرة التي جذورها صغيرة بسبب عدم غسل هذه الأسمدة بالتربة و العكس صحيح بالنباتات الكبيرة بفضل الأسمدة التي تحتوي على شحنة سالبة مثل النترات لمنع حدوث تضاد بينها وبين العناصر الأخرى التي تحمل شحنة سالبة خاصة الكالسيوم الضروري عند تكون الثمار .

ثانياً : التركيب الفيزيائي و الكيميائي للتربة

إذ كنت في الوطن العربي كن متأكد من أن تربتك تميل الى القاعدية أي أن PH أكثر من 7 نتيجة أن أغلب أراضينا شبة صحراوية قليلة المادة العضوية و بالتالي ستعاني هذه الأراضي من نقص العناصر خاصة الصغرى. حيث أن العناصر أفضل إمتصاص لها في PH يميل للحامضية 6.5-7.5. لذلك يجب خفض PH أوجعلة معتدلاً و هنا يفضل إضافة الأسمدة التي تعطي عند تحللها وسط حمضي مثل كبريتات الأمونيوم و كبريتات البوتاسيوم و أي سماد يحتوي على الكبريت مثل الكبريت الزراعي وإضافة المادة العضوية أو الكومبوست للتربة تساعد على تخفيض PH لتسهل إمتصاص العناصر الغذائية من السماد .

كما أن الملوحة تزيد من العناصر التي تحمل الشحنة الموجبة مما يؤدي الى فقدها نتيجة التنافر. مثلاً للأمونيوم ذات نفس الشحنة الموجبة مما يتسبب بتنافر العناصر الغذائية. و ينصح بإضافة الأسمدة التي تحتوي على عناصر تحتوي على شحنة سالبة مثل النترات. كما لا نستخدم الأسمدة التي تحتوي على الكلوريد مثل كلوريد البوتاسيوم الذي يزيد من الملوحة. و من المفروض غسل التربة قبل الزراعة و إستعمال ماء ري منخفض الملوحة .

ثالثاً : الظروف البيئية المحيطة بالنبات

الحرارة تلعب دور مهم في نوع السماد المراد وضعه فالأسمدة الأمونية مثلاً لا ينصح وضعها عند إرتفاع درجات الحرارة صيفاً لتحولها لغاز النشادر الضار بالنباتات مما يؤدي لحرقها و لكن مهم وضعها في درجات الحرارة المعتدلة و المنخفضة. و يمكن بدلاً منها إستخدام أسمدة أخرى تعوض نقص النيتروجين مثل النترات .

و كلما كانت مياه الري قليلة الملوحة كلما زادت خياراتك في إستخدام الأسمدة لأنها عبارة عن أملاح تؤثر على جودة النباتات. فأحرص على الري بماء غير مالح و زد من المادة العضوية لتقلل من عملية الفقد .

وكلما كانت التربة رملية كلما زادت كمية الأسمدة لسهولة غسلها و عدم إستفادة النبات منها. لذلك يجب خلط التربة بالطين و زيادة نسبتها مما تزيد من فعالية التسميد و تجعل من سمادك ذو جودة عالية .

الخلاصة :

السماد بذاته ليس المشكلة فلا تبحث عن أفضل الأسمدة بل أبحث عن أفضل العوامل التي تساعد النباتات على الإستفادة من السماد. فكلما كانت كل الظروف المحيطة بالنبات ملائمة للإمتصاص كلما كان السماد جيد و يعطي نتائج مبهرة. و لو كان العكس إستخدم كل أسمدة العالم لن تستفيد أي شيء. لذلك عليك فحص التربة من PH, EC . و تحديد نوع النبات و إحتياجاته و متى موعد وضع السماد. كما أدرس السماد المراد وضعة بدقة قبل إستخدامة .

أيهما الأفضل الأسمدة الكميائية أم العضوية ؟

تعتبر الأسمدة الكيميائية هي الأفضل من ناحية حل سريع لتزويد النباتات بالعناصر الغذائية. و يعتبر العلماء السماد العضوي مادة محسنة للتربة وتزيد الخصوبة على المدى البعيد. حيث أن تركيز العناصر في السماد العضوي لا تتجاوز في أحسن حالاتها 0.5%. فهي لا تعمل على التغذية الفورية و لا تكفي النباتات خاصة في الزراعة الكثيفة.

لذلك يجب الخلط الأسمدة مع بعضها كما هو معمول بها بتسميد الأرض قبل الزراعة بالأسمدة العضوية و إضافة الاسمدة البطيئة معها. و من ثم التسميد بالأسمدة الكيميائية بعد نمو النباتات حسب الحاجة .

في النهاية نقول لك السماد الأفضل هو السماد الذي تحتاجة أرضك و نباتاتك أنت فقط بعد الفحص و الدراسة …

السابق
طرق حصول النبات على غذائه
التالي
حماية النباتات من الصقيع

اترك تعليقاً