
أهم المدن الزراعية في تركيا هل تعرفها ؟ أن كنت لا تعرف ما هي أشهر المدن الزراعية في تركيا فنحن هنا لنخبرك. حيث تشتهر تركيا بالزراعة ويطلق عليها جنة الأرض كونها تمتلك أراضي خصبة ومنتجة لمعظم المحاصيل الأساسية. وتسعى تركيا لتكون من أوائل الدول الاقتصادية العشرة من خلال عصب الحياة وهي الزراعة. لذلك ستجد العيون تترقب هذا البلد السريع النمو. فدعونا نتعرف على المدن التركية الزراعية.
ما هي أهم المدن الزراعية في تركية ؟
1- مدينة قونيا
يطلق على هذه المدينة صومعة الحبوب كونها أكبر المدن التركية الزراعية المتخصصة بزراعة الحبوب أشهرها القمح. وتقع هذه المدينة في جنوب الاناضول ومناخ هذه المدينة حار صيفاً حيث يصل لثلاثين درجة مئوية وشتاءها بارد جداً وهطول الأمطار طوال السنة تقريباً بشكل متفرق. لذلك لا تصلح هذه المدينة الكبيرة إلا لزراعة الحبوب فقط وهي تنتج كميات مهولة منها.
2- مدينة أنطاليا
مدينة الخضار حيث تشتهر هذه المدينة بزراعة جميع أنواع الخضروات وهي سلة تركيا من الخضروات. وتقع المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ويتم حمايتها من التيارات الهوائية الباردة من الشمال سلسلة جبال طوروس. وتتميز المدينة بجو حار جاف صيفاً ومعتدل البرودة ممطر في الشتاء مما يجعلها مناخ رائع لزراعة الخضروات الصيفية والشتوية.
3- مدينة أردو
تعتبر المدينة جنة الفاكهة والتوابل حيث ان مناخها يساعدها على ذلك. حيث تقع المدينة على ساحل البحر الأسود. وأشهر ما تنتجه المدينة هو البندق. حيث أن المناخ بهذه المدينة رطب مداري حيث تكون الأجواء صيفاً دافئة ورطبة وبالشتاء باردة رطبة وهذا المناخ رائع لإنتاج أشجار الفاكهة والتوابل. لذلك يمكن ان يطلق على هذه المدينة الشمالية الساحلية المطلة على البحر الأسود المدينة الزراعة المختصة بالفاكهة والتوابل.
4- مدينة ازنيك
مدينة تركية زراعية تقع شمال غرب الأناضول وتتبع لمحافظة بورصة. وتشتهر المدينة بزراعة أشجار الزيتون بكثافة. حيث يمثل التجارة بزيت الزيتون وثماره 70% من الدخل لسكانها. كما توجد العديد من أشجار الفاكهة والخضروات ولكنها بكميات أقل. وتشتهر المدينة بالجو المعتدل مما يجعلها افضل مكان لزراعة أشجار الزيتون في تركيا. لذلك تعتبر مدينة ازنيك من المناطق الزراعية المهمة في تركيا.
5- مدينة أزمير
مدينة زراعية مهمة في تركيا تشتهر بجميع المحاصيل والخضروات والفاكهة ولكنها تشتهر بشكل كبير بزراعة الورد ونباتات الزينة. فهي مدينة الجمال والأناقة فهي تصدر زهورها لجميع أنحاء تركيا والعالم وخاصة أوروبا. وتتميز أزمير بمناخ صيفي حار وجاف وشتاء ممطر ويمكن أن تتساقط بها الثلوج وهي تعتبر مثل مناخ جميع المدن التي تقع على البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر المدينة اقتصادية وهي ثالث مدينة من حيث عدد السكان بعد إسطنبول وأنقرة. وبذلك يمكن القول ان أزمير تعتبر من أهم المدن الزراعية في تركيا.
ما هي العوامل التي ساعدت القطاع الزراعي في تركيا بالنمو والتطور ؟
تتميز تركيا بعدة عوامل تساهم في تطور ونمو القطاع الزراعي على أراضيها. وهذه العوامل كثيرة متشابكة ولكن نتكلم عن بعضها وأهمها وهي :
- المناخ : مساحة تركيا كبيرة وتمتلك مجال مناخي عريض حيث تبلغ مساحة تركيا حوالي 783,562 كم² أغلبها تم زراعته واستغلاله. حيث أن تركيا تجد منها مناطق تطل على البحر الأبيض المتوسط ومناطق تطل على البحر الأسود وهي تتوسط بين قارتي آسيا وأوروبا. فهذا المناخ الواسع يمكنها من التنوع في زراعة النباتات بشكل كبير مما ينعكس على الإنتاج وبالتالي على الاقتصاد.
- توفر المياه : أمطار تركيا لا تنقطع فكميات الأمطار في تركيا كبيرة جداً وعلى أثر هذا نجد الكثير من البحيرات المتكونة في كل المدن التركية كما تتواجد الأنهار والابار وغيرها بشكل كبير. لذلك لا تعاني تركيا من نقص الماء بل على العكس من ذلك يوجد وفرة مفرطة مما يؤثر ذلك على الإنتاج الزراعي بشكل كبير.
- الأيدي العاملة والخبرات : استقطبت وجنست تركيا الكثير من الأيدي العاملة والعلماء وأصحاب الاختصاصات النادرة في جميع المجالات وخاصة الزراعية. مما نهض بالمجال الزراعي بشكل واضح في تركيا. واليوم تعتبر تركيا من الدول المصدرة للمنتجات الزراعية خاصة في الوطن العربي وأوروبا كونهما الأسواق الأقرب لتركيا من غيرها. فهي مصدر رئيسي لمعظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
- الدعم الحكومي : دعمت الحكومة التركية كبار وصعار المستثمرين الزراعيين بشكل مباشر مادياً ومعنوياً بتوفير لهم مراكز البحث والتطوير العلمي وتوفير الآلات الزراعية المتطورة والحديثة وتوفير الخطط الاستثمارية طويلة الاجل والقصيرة فلا يوجد عمل بدون تخطيط. ولا ننسى الدعم المالي الذي يناله المزارع عند التضرر نتيجة الظروف الجوية وغيرها. فالدولة التركية ما زالت تحمي المزارع ومازال المزارع يعمل وينتج وذلك من خلال توفير القروض الزراعية بعيدة المدى.
ماهي كمية الصادرات الزراعية التركية للعالم ؟
تصدر تركيا اليوم بما مقداره 39 مليار دولار منتجات زراعية سنوياً. وهو رقم كبير جداً مما ساهم في رفع الاقتصاد التركي. وكذلك زاد من دخل المواطن وشعر به في النمو والتطور الذي حدث في العقد الأخير. حيث تعتبر تركيا المصدر الأول من المنتجات التالية البندق والكرز والتين والمشمش ولا ينافسها أحد في الأسواق القريبة مثل الوطن العربي والأوروبي.
- البندق : تنتج تركيا منه ما يقدر بـ70% من إنتاج العالم
- الكرز : تنتج تركيا منه ما يقدر بـ 30% من إنتاج العالم
- التين : تنتج تركيا منه ما يقدر بـ 30% من إنتاج العالم
- المشمش : تنتج تركيا منه ما يقدر بـ 25% من إنتاج العالم
أما بافي المحاصيل المتبقية من خضروات وفاكهة فهناك في تركيا اكتفاء ذاتي والفائض يمكن تصديره للدول الموجودة بالأسواق المجاورة. فحقاً تعتبر تركيا جنة الأرض.
هل تركيا تستورد منتجات زراعية ؟!
رغم ما تم ذكرة من قدرة تركيا على إنتاج الفاكهة والخضار إلا أنها تعاني من إنتاج الحبوب وخاصة القمح فلا توجد كميات كافية في تركيا مما يفتح لتركيا الباب أمام الاستيراد من دول كثيرة من الحبوب وخاصة القمح. لذلك تحاول تركيا التوسع في زراعة الحبوب ولكنها حتى الأن لم تصل للحد الذي يؤمن كميات كافية من الحبوب.
وتستورد تركيا سنوياً من 7 مليون طن من روسيا وبذلك تكون تفوقت على الصين من حيث الاستيراد للمنتجات الزراعية من الحبوب وخاصة القمح. حيث ان الشعب التركي يعشق الخبز والمعكرونة وغيرها من المنتجات القائمة على القمح. لذلك تحتاج تركيا للتوسع في زراعة الحبوب وعلى رأسها القمح والشعير وغيرها.
وفي نهاية مقالنا أهم المدن الزراعية في تركيا تكون قد أجملنا لكم أشهر وأهم المدن الزراعية التركية وما هي المنتجات الزراعية التي يتم زراعتها هناك. كما تعرفنا على العوامل التي ساعدت في نمو القطاع الزراعي في تركيا. وكذلك شاهدنا صادرات تركيا من المنتجات الزراعية وما هي المنتجات التي تستوردها تركيا وتسبب لها قلق مستمر وخاصة ان الزراعة تمثل الأمن الغذائي الذي يضمن للدولة استقلالها وصمود اقتصادها. وعلية يعتبر المجال الزراعي في تركيا مستقر ومحافظ على نموه باتجاه القمة ليكون بعد عدة سنوات من افضل الاقتصادات في العالم من حيث الوفرة والتصدير وتقليل الاستيراد خاصة بمحاصيل الحبوب وعلى رأسها القمح.